حقائق عن( التصوف) أو أفضل أن أقول حقائق عن علم تزكيةالنفس
علم تزكية النفس أمرنا به حيث أننا أمرنا باجتناب الفواحش ما ظهر منها وما بطن والكلام في ما بطن يشمل تنقية القلب من الحقد والحسد وحب الثناء والعجب و النفاق والكراهية والكثير من أمراض القلوب والحقيقة أن هذا فرض عين لا فرض كفاية على كل مسلم مؤمن أو مؤمن مسلم وعموما علم النحو لم يعرفه العربي القح حيث كان العربي بليغا نحويا الى أن ضاعت القواعد وجمعت في كتب سميت بعلم النحو,وكذلك جمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (علم الحديث) وجمع الفقه (علم الفقه) وكذلك الأخلاق النبوية الشريفة والتعاملات النقية الطيبة الرفيعة جمعت في كتب صادقة طاهرة وأصطلح على تسميتها بعلم (تزكية النفس ) أو التصوف من صفاء القلوب وليس التصوف بما نراه اليوم من بدع وسفاسف وترهات بل يوجد تصوف حقيقي بالتأكيد أو علم تزكية النفس الشرعي المحكوم بكتاب الله والسنة المحمدية .... أرجو من الجميع وضع كلمة علم تزكية النفس بدل كلمة التصوف فسيجد فرقا كبيرا
قال القاضي شيخ الإسلام زكريا الأنصاري رحمه الله تعالى:
(التصوف علم تعرف به أحوال تزكية النفوس، وتصفية الأخلاق وتعمير الظاهر والباطن لنيل السعادة الأبدية) [على هامش "الرسالة القشيرية" ص7 توفي شيخ الإسلام زكريا الأنصاري سنة 929هـ].
ويقول الشيخ أحمد زروق رحمه الله:
(التصوف علم قصد لإصلاح القلوب، وإفرادها لله تعالى عما سواه. والفقه لإصلاح العمل، وحفظ النظام، وظهور الحكمة بالأحكام. والأصول "علم التوحيد" لتحقيق المقدمات بالبراهين، وتحلية الإيمان بالإيقان، كالطب لحفظ الأبدان، وكالنحو لإصلاح اللسان إلى غير ذلك) ["قواعد التصوف" قاعدة 13 ص 6 لأبي العباس أحمد الشهير بزروق الفاسي، ولد سنة 846هـ بمدينة فاس، وتوفي سنة 899هـ في طرابلس الغرب].
قال سيد الطائفتين الإمام الجنيد رحمه الله:
(التصوف استعمال كل خلق سني، وترك كل خلق دني) ["النصرة النبوية" للشيخ مصطفى المدني ص22. توفي الإمام الجنيد سنة 297هـ].
وقال بعضهم:
(التصوف كله أخلاق، فمن زاد عليك بالأخلاق زاد عليك بالتصوف) ["النصرة النبوية" للشيخ مصطفى المدني ص22، توفي الإمام الجنيد سنة 297هـ].
وقال أبو الحسن الشاذلي رحمه الله:
(التصوف تدريب النفس على العبودية، وردها لأحكام الربوبية) ["نور التحقيق" للعلامة حامد صقر ص93. توفي أبو الحسن سنة 656هـ في مصر].
وقال ابن عجيبة رحمه الله:
(التصوف: هو علم يعرف به كيفية السلوك إلى حضرة ملك الملوك، وتصفية البواطن من الرذائل، وتحليتها بأنواع الفضائل، وأوله علم، ووسطه عمل، وآخره موهبة) ["معراج التشوف إلى حقائق التصوف" لأحمد بن عجيبة الحسني ص4].
وقال صاحب "كشف الظنون":
(هو علم يعرف به كيفية ترقي أهل الكمال من النوع الإنساني في مدارج سعاداتهم) إلى أن قال:
علم التصـوف علمٌ ليس يعرفه
إلا أخـو فطـنةٍ بالحـق معـروفُ
وليس يعرفه مَنْ ليس يشـهده
وكيف يشهد ضوءَ الشمسِ مكفوفُ
["كشف الظنون" للعلامة حاجي خليفة ج1/ص413 ـ 414].
وقال الشيخ زروق في قواعد التصوف:
(وقد حُدَّ التصوف ورسم وفسر بوجوه تبلغ نحو الألفين، مرجع كلها لصدق التوجه إلى الله تعالى، وإنما هي وجوه فيه) ["قواعد التصوف" ص2].
فعماد التصوف (علم تزكية النفس) تصفية القلب من أوضار المادة، وقوامه صلة الإنسان بالخالق العظيم، فالصوفي من صفا قلبه لله، وصفتْ لله معاملته، فصفت له من الله تعالى كرامته. يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم( قلب سليم).
أطلب منكو أخوتي في الله سماع هذا النشيد
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
0 komentar:
Posting Komentar